التأهل بفرصتين امامكم يا أبطال
رشيد المهدية / كندا
في مقالي الذي نشرته مؤخرا قلت “الواقعية مطلوبة” ،،،
“قد لا نتأهل بعد هذه الطفرة في النتائج الجيدة، ولكننا، نسير في الطريق الذي نريد،
طريق تحقيق النجاح المستهدف …” !
واقول اليوم ،،،
لم نخسر أمام صن داونز كما توقع الأهلاوية ،،، ،،، بل كنا الأقرب للفوز ،،،
وأهدرنا 4 فرص ، وركلة جزاء في الدقيقة 91 …
وهنا سيناريو الفرص؛
1- وصلت الكرة الى ليليلو خلف المدافعين من “المتميز” ابوعاقلة الذي افتكها بمهارة وقوة وعزيمة متزحلقا على الارض لاستخلاصها وأرسلها خلف *مفالا* ،،، وبدلا عن تسديدها على الزاوية القريبة ، سددها في يد وليامز الذي نجح في إبعادها الى ر ركنية … !
2- فرصة ليليبو في دق 10 ،،، التي لو مررها بالعرض لكانت هدف بقدم ود عبدالرحمن ،،،
لكن ،،، ليليبو ، كالعادة ،،، لعب لنفسه وتقدم به وبلغ المنطقة التي يمكن منها إذا لعبها بقوة تجاه الزاوية البعيدة لوليامز لاحرز هدف للهلال …
3- إستلم المحترف نغومي كرة دق 79 داخل الصندوق والتف حول المدتفع وبدلا عن التفكير في التسديد برجله اليسرى وارسال تلكرة يمين الحارس، ،، فكر تمريرها ساقطة لزميل …
4- استلم ليليبة كرة طويلة من اطهر وتوغل داخل الصندوق وخدع المدافع وبدلا عن ركنها في الزاوية البعية يسار وليامز ،،، ارسلها الى مدرج الاولتراس الخالي …
5- تحصلنا على ركاة جزاء في دق 90 . وتقدم لها اطهر طاهر ولعبها بذهنية لا صلة لها بتاريخية الركلة واهميتها ،،، فأرسلها ، ضعيفة في يد وليامز …
وللأمانة ،،،
يستحق الهلال التقدير وهو يقدم شوط أول مثالي …
لقد لعب المدرب بتنظيم 2-1-3-4 ، ، ، ،،،
وكان هو التنظيم الذي يحتاجه الهلال لتقويض قدرات صن داونز في صناعة الفرص والذي مكن بالمقابل ،،،، الهلال صنع 5 فرص جيدة لإحراز أهداف ،،،
ومع الهدف الذي أحرزه محمد عبدالرحمن من لاشيء ،،،
كان في إستطاعة الهلال ان يرد كرامة وادي النيل بخماسية . . .
لكن ،،،
حدس ما حدس ، اعني ، ،،، حدث ما حدث* … !
لكننا دون شك ،،،
فخورون بهلال ،،،
خسر بهدف في بريتوريا وأهدر مهرجان أهداف بأمدر … امام
احد افضل فرق القارة في الوقت الراهن ، ، ، صن داونز …!
الهلال الذي كسب الأهلي المصري بهدف ولم يحتسب له الحكم هدف صحيح واهدر فرص اخرى امام الأهلي ،،، افضل اندية افريقيا والوطن العربي ولسنوات …
والهلال الذي في بحثه عن تعزيز قدراته ، تعاقد مع 11 ، محترفا ،،، ظلوا جميعهم يذكرونا بايدن هازرد نسخة ريال مدريد ، “مع الفارق” … !
ولم نر منهم عطاء يستحق التقدير إلا من عثمان ضيوف وليليبو الذي لو تخلى عن الانانية ،،،
“والشفقة” ،،، لاصبح هداف البطولة وربما افضل صانع العاب فيها … ! ولكان الهلال قد حسم امر التأهل قبل ركلة جزاء طاهر … ولما كان لمباراة القاهرة قيمة !
11 محترف ،،، ولم يستفد منهم الهلال عندما إحتاجهم ، سواء 2 منهم فقط … !
لا اعرف ،،، لماذا ، أخرج المدرب محمد عبدالرحمن الذي بعد ان سجل هدفا بقوة وعزيمة وسرعة بديهة ، وأصبح ،،، شعلة من الحماس ،،، واكثر رغبة لهز الشباك ،،، !
ولو كان قد تركه المدرب ربما ،،
كان هو اللاعب المناسب لتسديد ركلة جزاء بهذه الأهمية … !
خطأ إستراتيجي للمدرب … !
وأخطا ايضا في السماح لاطهر تسديدها وهو الذي لم يصل بعد الى مستوى الثقة التي تمكنه من تسديدها وهو يكافح لتثبيت أقدامه ،،، ومصالحة المشككين في قدراته …
ونعلم ، انه ،
تحت ضغوط كبيرة ، وذهنيا غير جاهز لتسديدها ،،،،
لا أعرف ، لماذا ،،، لم يتدخل المدرب ليحدد من الافضل من اللاعبين لتسدديها ،،،، أليس من المفترض ان هنالك داتا للاعبين تتعلق بقدراتهم في تسديد ركلات الجزاء ؟
ومع ذلك ،،،
نقول لاطهر ،،، نعلم انك كنت تريد المجد للفريق ولنفسك ،،، ولم توفق ،،، لا تنزعج ،،،
لقد اطاح احد اساطير كرة القدم الإيطالية ،،، الموهوب ،،،
روبيرتو باجيو اهدر ركلة ترجيح اضاعت على منتخب إيطاليا فرصة الفوز بكاس العالم في العام 1994 …
وهذا امر يحدث في كرة القدم ومن كبار نجومها …
نحييك على الشجاعة …
ونعم ،،،
فاز صن داونز بالاستحواذ وبنسبة بلغت 72% ،،، لكننا سددنا على المرمي 7 مرات مقابل 4 لهم !
وجعلنا إستحواذهم ، سلبي … !
لقد تفوقوا علينا في دقة التمرير ايضا و التي بلغت 87% ،،، بينما كانت نسبة دقة تمريراتنا 67% ،،،
لكنهم بذلك فسروا لنا ،،، لماذا نحتاج الى تعزيز قدرات الفريق بمحترفين على غرار موكينا وشالوليلي واليندي …
قلت لكم ، صن داونز “Beatable” ،،، اي يمكن هذيمته ،،، وهذا كان واضحا في مباراة اليوم …
واقول ،،، النادي الأهلي ليس في افضل حالاته ،،، ولكنه اكثر توازنا عندما يكون في يومه …
لكن مع ذلك ،،،
إذا لعبنا ضده بنفس انضباط وقوة تركيز الشوط الاول امام صن داونز بالجوهرة ،،،
يمكن ان نتأهل على حسابه بالقاهرة …
صحيح ،،، انه فقد الروح بعد خماسية بريتوريا وبعد ان حصلنا على ركلة الجزاء في دق 90، وتنفس الصعداء بعد إهدارها ،،،
لكن ، لا شك عندي ،،،
ان الرعب لا يزال يسري في اوردة لاعبيه ومسؤوليه وإعلامه …
وهو يعلم الان تماما ،،، ان الهلال قادر على هذيمته على ارضه اذا لعب هو كرة قدم حقيقية والتزم بالروح الرياضية ،،، وحفظ ماء وجه كرة القدم بالقارة ،،، بالنزاهة في كل اوجه المباراة … !
لم نحلم بالتاهل على حساب الاهلي وصن داونز هذا الموسم لان فريقنا في مرحلة التاهيل وإعادة البناء وهو عمل مستمر … ولكننا ،،،
وحتى إن لم نكن في كامل جاهزيتنا ،،، لا زلنا الشغل الشاغل للقارة من الإسكندرية وحتى جوهانسبيرج … !
ونعي ان ،،،
امام اللاعبين فرصة إضافية لتأكيد انهم الاجدر بالتاهل من هذه المجموعة …
جهودكم مقدرة ،،، وجمهوركم يقدر ما قدمتموه حتى اللحظة وعلى دراية بان الفريق يمضي في خططه ليعتلي عرش القارة قريبا …
تحية لكم جميعا ،،،
ولابوعاقلة الذي كان رجل المباراة بلا منازع بالنسبة لي ،،، وعنوانا للاحترافية وقوة العزيمة …
جعلتمونا نحلم بالمجد قبل وقته ،،،
لذلك ارهقنا الإحباط … واوجعنا الغضب و ،،،،
سنظل نحلم مع قدرتكم على تحقيق نتائج جيدة وحتى ،
وأنتم بعيدين عن الأداء المنشود . . .
وأقول ،،،
لماذا لا يشرك المدرب كل المحترفين الأجانب في مباراة القاهرة ،،، ربما تكون “الحلبة”
المناسبة لصراع البقاء بقائمة شرف هلال الملايين !
التعليقات مغلقة.