سودانا فوق أونلاين

خالد عز الدين يكتب مباراة تاريخية للمنتخب ..

#سودانافوق

مباراة تاريخية للمنتخب ..

عندما يكون امامك طريق واحد لتسلكه للوصول الي الهدف فانك تستحق الاشاده والتقدير في حال تخطي الصعاب والتقدم نحو هدفك رغم ضيق الفرص وهذا ما حققه المنتخب امس الاول امام الجابون لذلك فان التقدير يبقي واجبا ومنتزعا لكل المنظومة التي شاركت في هذه المباراة التاريخية وفي مقدمتهم الكابتن ابراهومة الذي تحمل مسؤولية النقد في اختياراته والتجهيز لهذه المباراة قبل قدوم المدرب المغربي وبصمة اختياراته واضحة بقيادة التوزه الذي كان يشرف علي تدريبه ولاعبي الدوري الممتاز الاخرين ونحن هنا لا نلغي دور المدرب الزاكي ولكن المؤكد ان الدور الاكبر في هذه المرحلة لابراهومة الذي كان سيتحمل اي فشل لذلك نقول له مبروك بجانب المدرب المغربي الذي يبدو ان حظه سيكون جيدا مع الصقور لان امامه فرصة تاريخية للوصول الي نهائيات امم افريقيا من اول محاولة والعودة للسودان الي النهائيات في انجاز كبير طالما اننا لا ننجز اكثر من ذلك !!

مع اشادتنا بابراهومة والزاكي فالمؤكد ان ما فعلته ادارتا الهلال والمريخ في تجهيز اللاعبين في البطولات الافريقية انعكس اثره علي المنتخب وكان احد العوامل الرئيسية في هذا الفوز فقد كان اللاعبون في قمة الجاهزية البدنية والنفسيه وعدم الرهبة من النجوم الكبار للجابون بعد مباريات قوية وشرسة في دوري الابطال اكسبتهم اللياقة والثقة ..

لقد ابدع كل نجوم المنتخب تقريبا ولكننا نود بكل السعادة ان نشيد باللاعب اطهر الطاهر الذي اكد علي قدرته غير العادية في تخطي الصعاب والتجاوز للاحباط والعودة بسرعة للمشاركة دون التاثر بما يحدث في المباريات فقد لعب اطهر واحدة من افضل مبارياته في الفترة الاخيرة وتسبب في هدف الفوز بجانب اكثر من عكسيه جيدة رغم انه عائد من ضغط نفسي رهيب بسبب اضاعة ضربة الجزاء التي لم يشفي الكثيرون من اثارها حتي الان !!

لم استطع ان اجزم من خلال الصورة باللاعب الذي كاد ان يتسبب في ضربة جزاء في وقت صعيب واتمني ان لا يكون اطهر الطاهر لان الحكم لو احتسب هذه الضربة ما كانت لاطهر قدرة علي التحمل في مواجهة ضربتي جزاء !

ومن اطهر الي ارنق الذي عاد بقوته القديمة وشراسته وقدرته علي اللعب امام اقوي المهاجمين ومن حسن الحظ انه ركز فقط علي الكرة في هذه المباراة ولم يلتفت للحكم ولم يبعد بعنف غير قانوني .. ارنق لاعب كبير ومدافع قدير اذا استطاع ان يتحمل الضغط النفسي علي طريقة اطهر ..

ثم نذهب الي الثنائي ثابت المستوي والذي يشبه بعضه في التركيز علي الكرة فقط وعدم الاحتجاج علي قرارات الحكام والهدوء في الملعب والتعاون مع الزملاء وعدم الحديث في الصحف واتحدث بكل تاكيد عن نجم النجوم في هذه الايام ابوعاقلة والحارس الشاب الذي انتزع خانته بقوته رغم ان الكل لم يراهن عليه وهو محمد المصطفي الذي لعب كل مباريات المريخ تقريبا بسمتوي ثابت وباخطاء قليله اما ابوعاقلة فكانه استورد معاه لاعب اضافي من قطر !! لقد عاد ابوعاقلة من رحلة علاج صعبة اكثر هدوء وثقة بالنفس وافضل من ناحية اللياقة وتحسن بشكل مذهل في التمرير وتنويع اللاعب وهو الان افضل لاعب في السودان من كل النواحي واهمها ثبات المستوي فقد كان نجم كل المباريات التي شارك فيها حتي مع الهلال حيث يوجد عدد كبير من الاجانب اصحاب المهارات العالية ولكنه تفوق عليهم ايضا ..

ثم نذهب الي كومي صاحب الهدف الذي ذكرنا بكومي لاعب الهلال السابق ابن بحري الموهوب الذي كان يسجل مثل هذه الاهداف ..

لقد بحثت في الانترنت عن هذا اللاعب ولم يكن غريبا ان اجده في صورة مع مكتشف النجوم او صائد النجوم عبد المهيمن واللاعب يوقع للاهلي شندي قادما من الامل عطبرة النادي الذي يصنع النجوم واكثر من يبيع اللاعبين !

كومي احرز هدفا سيبقي في الذاكرة واذا تأهل المنتخب للنهائيات فانه سيكسب قيمة تاريخية كبيرة نتمني له التوفيق مع سفيان هداف حي العرب الذي ظهر بشكل متميز للغاية في الدقائق التي شارك فيها ..

بقي من الواجب علينا ان نقدم الاشادة بادارة المنتخب التي اجتهدت في الفترة الاخيرة وبادارة الاتحاد التي استجلبت المدرب الزاكي مع الامنيات باتاحة الفرصة كاملة له ودعمه والوقوف بجانبه وتنفيذ خطة طويلة المدي تجعل من المنتخب فريق قوي ومستمر معتمدا علي نفسه في الاعداد والتجهيز وليس علي الهلال والمريخ فقط .. مبروك هذا الفوز الكبير متمنيين ان يكون سببا في وصول السودان للنهائيات ..

وحال الدنيا افراح واحزان ومع فرحة الفوز هذه فان الحزن يملأ القلوب برحيل طيب القلب والروح الصحفي الودود صاحب (النمل) محمد تميم له المغفرة والرحمة ببركة هذه الايام الطيبات ..

التعليقات مغلقة.