سودانا فوق أونلاين

خالد عزالدين يكتب اليوم بعنوان مريخ .. مترو زيس وي

#سودانافوق

مريخ .. مترو زيس وي

الحالة الوحيدة التي يمكن ان تشيد فيها باداء الهلال في الفترة الاخيرة هي مقارنته بالمريخ !!

والحالة الوحيدة التي يمكن ان تشيد فيها بفلوران وما يفعله بالهلال هي مقارنته بريكاردو وما يفعله بالمريخ ..

ذكرتنا مباراة امس الاول بما فعله ريكاردو امام الترجي التونسي مع الهلال في 2007 حيث كان الهلال قد ضمن الوصول الي نصف النهائي ولعب اخر مبارياته امام الترجي وكان بامكانه ان يتصدر المجموعة ويتجنب مقابلة النجم الساحي في نصف النهائي لو فاز علي الترجي الذي لم تكن المباراة تعني له اي شئ ولكن ريكاردو باسلوبه الكروي الجبان سعي لاخراج المباراة تعادلية وقد حدث ذلك .. وبالامس ورغم ان المريخ يحتاج للفوز علي الهلال حتي يتقدم نحو الصدارة ولان التعادل سيبقيه في المركز الثاني الا ان ريكاردو اصر علي اللعب مدافعا وتحويل المباراة الي ضرب وركل وارسال طويل عكس مدرب الهلال الذي اجتهد في ادخال الهدوء الي لاعبيه وطالبهم بالتمرير القصير وبداية الهجمة من الخلف حتي اننا كنا نخاف علي الطيب عبد الرازق العائد من الاصابة من الوقوع في الاخطاء حيث كان يكثر من بداية الهجمة ويضطر احيانا لارجاع الكرة اكثر من مرة لابو عشرين ..

لم تكن المباراة جيدة هذه حقيقة ولكن السؤ نفسه درجات فقد كان الهلال افضل من المريخ في كل شئ ابتداء من حارسه ابو عشرين الذي لم يقع في اي خطا تقريبا ومرورا بخط دفاعه الذي لعب واحدة من افضل المباريات خصوصا قلب الدفاع الذي كان يمثل هاجسا للهلال في المباريات الاخيرة ولكن الثنائي الوطني الطيب وارنق لعبا بثبات وثقة دون اي اثر للاصابة او الغياب الطويل عن المباريات التنافسية كما ادي امورو واحدة من افضل المباريات منذ قدومه للهلال واجتهد موفق في الجانبين الدفاعي والهجومي علي حسب امكانياته ..

وبعد غيبة لعب بوغبا بشئ من التركيز وقطع تقريبا كل الكرات المشتركة مع لاعبي المريخ اما صلاح عادل فقد كان احد افضل لاعبي الفريقين وفي الهجوم قدم جارجو المتعة والروعة واكد انه لاعب كبير ولكن الثنائي محمد عبد الرحمن ومكابي لم يقدما اي شئ بجانب اجاجون الذي اعتقد انه يمكن تحويله لفريق المصارعة عسي ان يشبع رغبته بالضرب والعنف ..

أجتهد الهلال في بناء الهجمات من الدفاع للوسط وفي فترات محددة من المباراة كان الهلال يلعب كرة جميلة وممرحلة ويظهر لاعبوه مهارات في الاستلام والتمرير والتحرك بكرة وبدون كرة خصوصا في الجانب الايمن بوجود صلاح عادل وموفق والمعلم الصغير جارجو وللحقيقة فقد اجتهد مازن محمد بعنف قانوني او غير قانوني مستغل الضعف الواضح في شخصية حكم المباراة للحد من خطورة جارجو ورغم ذلك خلق جارجو فرصا عديدة لم يستغلها محمد عبد الرحمن كما  صد له الحارس محمد المصطفي كرة خطيرة بعد ان راوغ علي طريقة ميسي كل دفاع المريخ بقيادة كرشوم .. كان الهلال هو الافضل في مباراة غير جميلة وكان الاكثر خطورة ولكن المباراة كشفت بان مدرب الهلال سبقته سمعة اكبر من امكانياته الحقيقة فقد كان أشراك الثنائي (ارنق والطيب) تاكيد علي ضعف نظرة هذا المدرب وعدم رؤيته الفنية الجيدة في اختيار اللاعبين وهو يترك بانغا اساسيا في كل المباريات السابقة حتي تسبب في هزيمة الهلال وفقدانه العديد من النقاط .. ومشاركة هذا الثنائي اكدت بان المدرب ضعيف الشخصية بدرجة جعلته يخاف من اشراك بانغا وفيكتور في مباراة مهمة ويوافق علي مشاركة الثنائي الوطني بناء علي رغبة الرأي العالم لان اشراك ثنائي دفاع عائد من اصابة ولم يشارك منذ فترة طويلة امر غير مقبول في عالم التدريب كما ان فلوران ومنذ فترة لم يثبت اللاعب امورو وفضل عليه بانغا حيث كان يختار ابعاد امورو واشراك الرباعي الاجنبي ولكنه دفع به في اخطر مباراة في الدوري الممتاز بعد ان وجد امورو الفرصة بغياب بانغا ..

مدرب الهلال اضاع وقتا ثمينا في الاعتماد علي لاعبين كان من الواضح ضعف مستواهم كما انه مدرب تقليدي لا يأتي بفكرة جديدة او ابداع في تغيير المراكز او تحس له باي بصمة متفردة عن المشاهد العادي .. ورغم ذلك نحفظ له قدرته علي الهدوء وعدم الانفعال وعدم خلق اي مشاكل في فريق الهلال ..

دخل المريخ ليخرج بالتعادل فوجد مساعدة من حكم المباراة الذي سعي ايضا لاخراجها بالتعادل فتجاهل العنف غير القانوني للاعبي المريخ وبعض لاعبي الهلال الذين اضطروا لمجاراة عنف لاعبي المريخ بعد ان شعروا بضعف الحكم وكان واضحا عجز لاعبي المريخ عن التقدم نحو مرمي الهلال والتزامهم بالدفاع في الوسط ومساعدة الدفاع خوفا من الهجوم الهلالي ولكن مدرب الهلال الذي لا اعرف ماذا بينه وبين جارجو اراح دفاع المريخ ومازن محمدين وهو يخرج جارجو ويترك اجاجون الذي كان يلعب مع المريخ ..

لم يكن محمد عبد الرحمن جيدا هذه حقيقة ولكن ماذا فعل جون مانو .. لاعب بعيد جدا عن ان يكون في الفرقة الزرقاء في الوقت الراهن وعلي العكس منه اللاعب انس الذي ورغم ظهوره لدقائق محددة في المباراتين الاخيرتين الا انك تحس بمهارته وقدرته علي اثبات نفسه اذا وجد المزيد من الفرص وهنا نشيد بفلوران الذي اشركه رغم اننا كنا  نتوقع ان يكون هو البديل قبل مشاركة مانو التي لم تفيد الهلال في شئ !!

مستوي الهلال غير مطمئين قبل المجموعات الافريقية والثغرات التي تسببت فيها لجنة التسجيلات مازالت واضحة اما المريخ فانه طريقه في المجموعات بهذا المستوي بات واضحا فلن يحتاج لاكثر من مباراتين حتي نقول له أركب طريق العودة .. مريخ

.. metro this way

التعليقات مغلقة.