اليوم الاثنين.. خالد عز الدين يكتب عبر ( سودانافوق) بعنوان بوغبا .. مرة اخري !
بوغبا .. مرة اخري !
قد لا يكون هو النجم الاول في المباراة فقد كان اداء ابوعاقلة فوق التصور وقفز مكابي فوق الخيال ولكنه يستحق ان يكون العنوان البارز لهذا العمود لانه قفز من قاع الاداء الي قمة الروعة ..
والي الدين خضر بوغبا وكانه ولد من جديد شابا فتيا قادما من السامراب يريد ان يثبت انه يستحق شعار الهلال قبل ان ينتقل للاهلي شندي ..
من اكبر مكاسب مباراة الاهلي القاهري انها اعادت الروح لهذا الثنائي بوغبا وابوعاقلة ..
لقد أدي والي الدين الشوط الثاني من مباراة الاهلي بروح التحدي قبل الاداء الفني .. لعب بلياقة بدنية عالية وذهن صافي وقاتل في كل شبر من ارض الملعب مستعيدا الكثير من الاراضي التي فقدها ولكنه كان يريد ان يثبت ان هذا الاداء لم يكن لشوط واحد او بسبب اندفاع عاطفي فقط فعاد في مباراة القطن وخارج الديار الزرقاء ليلعب واحدة من المباريات الكبيرة مؤكدا علي حسن اختيار المدرب له .. لعب بوغبا بعيدا عن الاخطاء الكثيرة في التمرير والبطء واصبح من الواضح ان لياقته ارتفعت بالدرجة التي تجعله احد نجوم الشوط الثاني وان كنا نعيب عليه عدم التدخل السريع في بعض الكرات كما هو الحال في الكرة التي جاء منها الهدف حيث كان من الممكن ان يتداخل بعنف وسرعة علي لاعب القطن قبل التمرير ولكنها كرة القدم لا يمكن ان تكون فيها تصرفات صحيحة بنسبة كاملة ..
سيعد انا بتألق بوغبا لانه احد اللاعبين الذين يملكون الكثير ولكنه اصبح عالة علي الهلال في الفترة الاخيرة وبالتالي فان استعادته لمستواه المعروف تفيد الهلال من كل النواحي سواء بادائه المباشر او بخلق منافسة عالية في هذه الخانة ..
ومن بوغبا فاننا نتحدث عن ثنائي عائد من اصابة ومتوقف لفترة طويلة عن المباريات الكبيرة ولكنه عاد ليؤكد علي اصالة المعدن وقوة الشخصية وان كرة القدم ايضا تلعب بالروح والاصرار والعزيمة هذا الثنائي هو محمد احمد ارنق وابو عاقلة وهما يتشابهان في القوة البدنية والشخصية من حيث الصمت والتركيز فقط علي لعب الكرة اثناء المباراة فهما لا ينفعلان مع الخصم ولا يركزان مع الحكم ولا مع اخطاء زملائهما وهما دوما تحت امر المدرب لا يحتجان علي الجلوس في دكة البدلاء ولم نسمع لهما بمشاكل مع المدربين ..
أبوعاقلة ابعده فلوران عن مباراة الذهاب امام صن داونز نهائيا ولكنه عاد متدربا بقوة فاقنع المدرب باشراكه في مباراة الاهلي فكان نجمها الاول .. هدوء وقيادة واداء دفاعي متميز ومساندة الهجوم وحركة في كل الميدان لا تتناسب ابدا ولاعب غائب عن اخر مباراة وعائد من اصابة كبيرة ولم يشارك في العديد من المباريات .. ابوعاقلة الان في قمة النضوج الفني واصبحت تمريراته الخاطئة قليلة بل بالعكس فان تمريراته المتميزه اصبحت كثيرة .. الان هو ورقة رابحة في كروت فلوران جعلته يستغني عن اجاجون غير ثابت المستوي وينوع في وسط الملعب قبل الدخول في معركة الدوري الممتاز التي يحتاج فيها المدرب الي ذخيرة كبيرة من اللاعبين ..
أما ارنق فقد كان النجم الاول في الدفاع في الهلال والمنتخب .. صعد بسرعة الصاروخ منذ ان نزل بديلا في مباراة للهلال فاصبح اساسيا وصار احد افضل لاعبي كرة القدم في السودان ولكنه وبسرعة ايضا تراجع مستواه وربما تاثر نفسيا بابعاده من المنتخب ثم لاحقته الاصابات بجانب اهماله للياقته وعدم التركيز في الكثير من المباريات التي شارك فيها بعد العودة من الاصابة ولكن يبدو انه جلس مع نفسه وعرف ان المنافسة اصبحت صعبة جدا في الهلال فركز جيدا واستغل فرصته مع اصابة الطيب عبد الرازق الذي بات يبحث عن الدخول الي التشكيلة .. ارنق لاعب صغير السن وقوي وصاحب التحامات متميز يجيد اللعب الارضي والهوائي ولا يتهيب المهاجمين ولا يخاف المرواغة .. الهلال الذي كان قلب الدفاع يمثل له صداعا دائما في المواسم الماضية اصبح الان قادرا علي اختيار اكثر من ثنائي متميز بوجود ضيوف والطيب وارنق واحمد يحي . ..
ونمشي بعد كده لمكابي والمطر صابي والشمس ساطعة .. الكهرباء في والكهرباء قاطعة .. البرد شديد ولا السخانة مولعه .. الكنغولي ده مر .. منك يمر لكن انت ما تمر .. ترس بس .. ما بفرق معاهو شاي ولا نعناع ولا حلو .. بقش اي حاجة .. واقف مامادو سالو واقف شناوي طوالي بصرف بركاوي تقول الشمس بجيك بليل .. تقول جناح شمال بلعب ليك يمين .. تعمل فيها رائح بشوت ليك في المدرجات .. مجنون كورة والكورة بتحب الزول المجنون وهو بعرف كمان يجيب القون .. ما تركز معاه لانك فجاة بتلقاه مافيش !! صاروخ لو اتقدم عليك خطوة تاني الا تلكم الاتحاد الافريقي ..
ناس الاهلي قالوا الشمس سبب هزيمتهم في السودان قام الاتحاد الافريقي قال لي ليهم خلاص تلعبوا بليل مع (صن داون) طلع الاهلي داون داون !!
عندما احرز مكابي هدفه الاول في شباك القطن توجهت الكاميرا نحو لاعب الهلال في المدرجات كان منفعلا بصورة مشجع من الاولتراس انفعال طبيعي من لاعب يعشق الهلال بحق لم يؤثر فيه الابعاد حتي من دكة البدلاء ولكنه حمل مشاعره الصادقة الي مدرجات الجماهير .. اعتقد انه محمد المنذر .. له التحية سواء كان المنذر او كان عاشق اخر من الذين يجري الازق في دمائهم
التعليقات مغلقة.